يتم في لبنان تنفيذ مشروع WEPS بالتعاون مع وزارة الطاقة والمياه ووزارة الزراعة، ويتم توجيهه من قبل فريق مبادرة نقص المياه متعدد التخصصات الذي يجمع أصحاب المصلحة الرئيسيين المهتمين بقضايا المياه.

سيتعرض إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا (NENA) في العقود القادمة لنقص مزمن في المياه وسيواجه شحًا شديدًا في ندرة المياه. على الرغم من وفرة مواردها المائية نسبيًا، بمتوسط 8.6 مليار متر مكعب سنويًا في السنوات العادية، فإن حالة لبنان تمثل العديد من القضايا التي تواجه منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا (NENA)

وبالتالي، يواجه قطاع المياه فيها العديد من التحديات. والأكثر إلحاحًا هو زيادة الطلب على المياه بسبب النمو السكاني، والتوسع الحضري السريع، وتوسع الأنشطة الزراعية؛ وتلوث المياه الناجم عن العديد من الملوثات المختلفة، بما في ذلك النفايات البشرية. يتفاقم الضغط على الموارد المائية بسبب 1.5 مليون نازح سوري في لبنان وزيادة الطلب على الموارد (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR ).

يعتبر قطاع الزراعة المستهلك الأول للمياه حيث يتم تخصيص حوالي 55 إلى 60 في المائة من المياه المستخدمة. أظهر التعداد الزراعي الذي أجرته وزارة الزراعة أن حوالي نصف (113000 هكتار) من مجموع المساحة المزروعة (231000 هكتار) في لبنان مروية. وفقًا لوزارة الطاقة والمياه، تم تجهيز 90 ألف هكتار بمخططات ري متوسطة إلى كبيرة الحجم (محيط). بالإضافة إلى ذلك، مع السيناريوهات المختلفة المتصورة فيما يتعلق بتقطع سنوات الجفاف وهطول الأمطار، تُظهر التوقعات أن 140000 هكتار سيتم تجهيزها بمخططات الري وبالتالي سيتم ريها بحلول عام 2030 (+55 في المائة من الأرقام الحالية). يساهم مشروع “تنفيذ أجندة 2030 لكفاءة / إنتاجية المياه واستدامة المياه في بلدان الشرق الأدنى وشمال إفريقيا”  “Implementing the 2030 Agenda for water efficiency/ productivity and water sustainability in Near East and North Africa (NENA) countries”

في مبادرة ندرة المياه الإقليمية ويتابعه في لبنان المنسق الوطني للمشروع، ونقاط الاتصال في وزارة الزراعة ووزارة الطاقة والمياه. الهدف العام للمشروع هو متابعة الأمن المائي والغذائي من أجل التنمية المستدامة في بيئة تتزايد فيها ندرة المياه والمخاطر المرتبطة بالمناخ. يتماشى المشروع مع الاستراتيجيات الوطنية التالية: استراتيجية وزارة الزراعة واستراتيجية وزارة الطاقة والمياه. بالإضافة إلى ذلك، يتلاءم المشروع مع إطار عمل البرامج القطرية لمنظمة الأغذية والزراعة في لبنان (CPF) مع المخرجات المتعلقة “بمبادرات الإدارة المستدامة للأراضي والغابات والمياه استجابة لتغير المناخ”. ويتناول بشكل أكثر تحديدًا “المساهمة في تحسين ممارسات إدارة المياه المستدامة والمتكاملة بالإضافة إلى تحسين كفاءة المياه وإنتاجية المياه في قطاع الزراعة.