أكد محمد حسيني مدير جناح جزر القمر في إكسبو 2020 دبي لـ”البيان”، ترشيح 3 أطفال لجائزة “الاستدامة” التي نظمها الجناح الأسبوع الماضي، لافتاً إلى أن مسابقة جائزة الاستدامة تهدف إلى توعية الأطفال بأهمية إعادة تدوير النفايات، والحد منها، من أجل الحفاظ على الكوكب والبيئة بشكل عام، بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل.

وقال حسيني: إن “المسابقة التي نظمت على شكل ورشة عمل صنع الأطفال خلالها منتجات من النفايات البلاستيكية والورقية وغيرها، وقد ترشح فيها  3 أطفال من جنسيات مختلفة للفوز بالجائزة وهي عبارة عن رحلة مجانية للطفل الفائز بصحبة ذويه إلى جزر القمر لمدة أسبوع كامل، عقب انتهاء إكسبو 2020، شاملة نفقات الإقامة وتذاكر الطيران.

وأضاف مدير الجناح أن “المسابقة تهدف إلى غرس ثقافة المحافظة على البيئة في نفوس طلبة المدارس والأطفال بشكل عام، وتعريفهم بأن البيئة التي نعيش فيها هي بيتنا الكبير الذي يضم كل الكائنات الحية والطبيعية، وهي هبة من الله تعالى تستوجب الشكر، وأن الرعاية والمحافظة عليها هي ما يتعين القيام به من جانبنا، حتى لا نفسد من حولنا عناصر الحياة الأساسية التي تتمثل في الماء والهواء والغذاء”.

وأشار إلى أن “الجناح حرص على تعزيز مفهوم الاستدامة في نفوس النشء من خلال إعادة الاعتبار لكل ما يمكنهم إنقاذه من النفايات المظلومة، وإعادة تدويرها فنياً، بمعنى ردها إلى دورة الحياة من خلال منحها دوراً فعالاً ككائن جذاب ونشط يؤثر في حياة الإنسان ويثير إعجابه بل ويوجه خواطره وأفكاره على نحو إيجابي وملهم باتجاه التعايش حتى مع المنبوذات”.

وأفاد بأن “مفهوم الاستدامة في نفوس النشء يعزز مصادر السعادة والتوازن والمنافع المتبادلة، والبحث عن الجمال وأسبابه في صناديق القمامة والمكبات التي يعافها الناس، وأن يحسنوا الظن حتى بالنفايات المستقبحة فيحولونها إلى حسن وبهجة تسر الناظرين انتصاراً لكل ما هو مهمش، بينما يمكن توظيفه وإشراكه معنا في الإيجابية بل وتحويله إلى مصدر سعادة وطاقة إيجابية للإنسان”.

يذكر أن جزر القمر سميت بهذا الاسم لأنه مشتق من الكلمة العربية “قمر” وعلى الرغم من أن اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية الوحيدة في جزيرة مايوت المتنافس عليها، فإن للاتحاد القمري ثلاث لغات رسمية وهي اللغة القمرية (شقمر) واللغة العربية والفرنسية.