التنمية المستدامة لمصايد الأسماك في البحر الأحمر وخليج عدن
أدى الصراع المدمر منذ عام 2015 إلى إضعاف المؤسسات اليمنية وتسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم. ويحتاج [1] 20 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، ونزح 4 ملايين شخص (حوالي 80 في المائة منهم من النساء والأطفال). فقد خسر ما يقدر بنحو 40 في المائة من الأسر مصدر دخلها الأساسي، مما ساهم في زيادة الفقر إلى 75 في المائة من السكان في عام 2019[2]. ازداد انعدام الأمن الغذائي، وهو مشكلة مزمنة في اليمن، إلى مستويات غير مسبوقة. وفقا لتصنيف المرحلة المتكاملة (IPC) ، يقدر أن ما مجموعه 16.1 مليون شخص ، أو 54 في المائة من سكان البلاد يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة 3 وما فوق من التصنيف المرحلي المتكامل للسكان في المنطقة الساحلية) في النصف الأول من عام 2021 ، على الرغم من وجود المساعدات الغذائية الإنسانية المستمرة. واستجابة لهذه الأزمة المتفاقمة، دخل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن في شراكة مع المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي، ومشروع الأشغال العامة، و وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر لتنفيذ مشروع التنمية المستدامة لمصايد الأسماك في البحرالأحمر وخليج عدن. يهدف المشروع إلى تحسين الفرص الاقتصادية والأمن الغذائي والإدارة الفعالة لإنتاج مصايد الأسماك في اليمن.
ويركز المشروع على إحياء قطاع مصايد الأسماك في مناطق مختارة مع ضمان إدارته الفعالة لقدرته على الصمود، والمساهمة في الأمن الغذائي والتغذوي من خلال زيادة توافر الأغذية والوصول إليها واستخدامها في مناطق المشروع وخلق فرص مستدامة لتوليد الدخل وسبل العيش للأسر اليمنية المشاركة في سلسلة القيمة السمكية.
وسيعمل المشروع مع الشركاء المحليين، والتعاونيات والرابطات السمكية، ومجتمعات مصائد الأسماك، والقطاع الخاص لتحسين إدارة مصائد الأسماك في محافظات ساحلية مختارة، وهو أمر بالغ الأهمية لمعالجة الاستغلال المفرط، والوصول العادل إلى الموارد، وتقاسم المنافع، والاضطلاع بأنشطة لحماية الأسماك ونظمها الإيكولوجية.
ويتضمن المشروع أنشطة تكميلية للأمن الغذائي والتغذوي والفرص الاقتصادية في المحافظات الساحلية تشمل تحسين توليد الدخل الذي من شأنه أن يسهم أيضا في تحسين فرص الحصول على الغذاء واستعادة وتحسين إنتاج مصايد الأسماك ومعالجة خسائر ما بعد الحصاد ونوعية الأسماك، والتي ستؤدي أيضا إلى توافر الأغذية والتغذية. وستكون مشاركة الأسر المعيشية التي تمارس صيد الأسماك، ولا سيما خلال المواسم غير المتعلقة بالصيد، وأفراد الأسرة البالغين غير المشاركين في أنشطة الصيد، في استعادة وتطوير الهياكل الأساسية الصغيرة النطاق (من خلال النقد مقابل العمل)، وتوفير إمكانية الحصول على التمويل (كمنح)، ومدخلات مصائد الأسماك، وتطوير سلسلة القيمة، وتيسير الوصول إلى الأسواق، قابلة للتطوير ويمكن توسيعها لتشمل المحافظات الساحلية الأخرى. وسيكون تطويرالبنية التحتية الرئيسية لمصايد الأسماك وخاصة سلسلة التبريد لمعالجة خسائر ما بعد الحصاد والحفاظ على الجودة للاستهلاك والتجارة والبنية التحتية لسلسلة القيمة السمكية ذات الصلة من الأنشطة الرئيسية في إطار المشروع. كما سيدعم المشروع منصة لقطاع مصايد الأسماك مخصصة للبلاد على المستوى الوطني لتنسيق مختلف الاستثمارات القادمة إلى اليمن، وإيصال صوت الخبراء المحليين والتعاون مع المؤسسات الوطنية.
وسيدمج المشروع التثقيف التغذوي في مبادرات تنمية القدرات، بحيث يفهم النساء والرجال، ولا سيما من الأسر المعيشية السمكية، أهمية استهلاك بعض الأسماك التي يبيعونها كجزء من نظام غذائي صحي لأسرهم.
الأهداف
الهدف الإنمائي للبرنامج العام المقترح مع سلسلة من المشاريع (SOPs) هو تعزيز التعاون الإقليمي من أجل الإدارة المستدامة لمصايد الأسماك في منطقة RSGA وتعزيز سلسلة القيمة السمكية في RSGA للبلدان.
الهدف الإنمائي لهذا المشروع الأول من البرنامج هو تعزيز آليات الإدارة التعاونية الإقليمية لمصايد الأسماك في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن RSGA وتحسين سلسلة القيمة السمكية في اليمن. وسيتم تحقيق الهدف من خلال النتائج التالية:
حصيلة 1: تعزيز آلية الإدارة التعاونية لمصايد الأسماك في منطقة RSGA
حصيلة 2: تعزيز سلسلة القيمة السمكية في اليمن
النتائج المتوقعة
تعزيز التعاون الإقليمي في إدارة مصايد الأسماك البحرية وتربية الأحياء المائية في الجمعية الإقليمية لمصائد الأسماك
دعم عدد 1142 من المدربين على استخدتم أدوات إدارة مصائد الأسماك الإقليمية والمستخدمين لها أيضاً
تحسين الفرص الاقتصادية والأمن الغذائي والإدارة الفعالة لمصايد الأسماك في اليمن
استفادة 9000 صياد من مدخلات القسائم/المنح الصغيرة لتطوير أنشطة سلسلة القيمة لمصائد الأسماك
4000 صيادة بمهارات معززة مع منح لإنشاء مشاريع لصيد الأسماك والوصول إلى فرص السوق
إعادة تأهيل/استعادة البنية التحتية لعدد 10 مصايد أسماك مع تعزيز القدرة على التكيف مع المناخ
استفادة 100,000 فرد من التدريب وبناء القدرات لتطوير سلسلة القيمة السمكية، وممارسات الصيد المسؤولة، وإدارة مصايد الأسماك، والفوائد التغذوية للأسماك.