رئيس الوزراء الصومالي يقدم رؤية الصومال للتنمية المستدامة في باريس
قدم رئيس الوزراء الصومالي حسن على خيري رؤية الصومال لأهداف التنمية المستدامة في منتدى باريس من أجل السلام حيث دعا لربط أهداف التنمية المستدامة مع الأمن والحد من الفقر وإعفاء الديون ومحاربة الفساد والعمل مع الحكومة الصومالية لتقديم خدمات للمواطنين بغية تعزيز الشرعية. وقد نالت كلمة رئيس الوزراء الصومالي إعجاب المشاركين في المنتدى.
وفي بداية كلمته تسأل دولة رئيس الوزراء الصومالي حسن على خيري حيث قال “كيف تناسب أهداف التنمية المستدامة مع البلدان النامية او الخارجة عن الحروب؟ كيف تناسب البلدان التي مرت مراحل صعبة قرابة 30 عاما؟ بلد مثل بلدنا الصومال والذي يحاول حاليا التعامل مع المؤسسات المالية الدولية والذي يقترب إعفاء الدين عنه بعد ثلاث سنوات من العمل الشاق.. بلد يحاول يصلح منظومته الأمنية بلد يحاول يضع نظاما للحكم لتقديم خدمات لشعبنا لتكون حكومة شرعية”
وفي خطابه انتقد خيري المنظمات الدولية التي لا تعمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة أو تتعامل مع منظمات بدل والتي تنفق مليارات من الدولارات بأمور هامشية لا تمس بصلة مع مشاكل الصومال حيث قال “لتحقيق أهداف التنمية المستدامة كم تنفقون على الصومال؟ طبعا سيقول لا شيء. أسأل أي شخص منهم(المنظمات) كم تنفقون للقضاء على مشاكل الصومال وأنتم تتعاملون مباشرة مع الحكومة الصومالية؟ سيقول أغلبهم لاشي، على ضوء ذلك أي مساعدات تقدم لبلد ما والتي لا تعزز شرعية الحكومة لن تكون كافية وستكون مؤقتة فقط”.
وقدم رئيس الوزراء الصومالي حسن على خيري رؤية الصومال لأهداف التنمية المستدامة حيث قال “ولكن العالم يمر في مرحلة ترتبط مفهوم الحد من الفقر مع الأمن تقديم الخدمات والحكم الرشيد (الحوكمة) والقضاء على الفساد.. أنا أتحدث عن بلدي الصومال هذا هو السبب في أنني أفكر في السياق أو أين نقف او أين يتطلع بلدي اليوم”
ودعا خيري المشاركين في منتدى باريس من أجل السلام تغيير السردية او العقلية التي ترى العالم أنه واحد وتنطبق على كل الدول أساليب ونماذج موحدة حيث قال “هناك بلدنا لها احتياجات تختلف عن احتياجات البلدان الأخرى لذا الإنفاق يختلف ولا يمكن أن نجعل مقياس الأهداف التنمية المستدامة كما هو مطلوب من النرويج او الدنمارك او السويد او كندا و أن نقول للدول النامية سنعود لكم عندما تكونا قارين أن تستخدموا نفس الأساليب تلك الدول لذا يجب أن تكون هناك أساليب أخرى مناسبة لمساعدات الدول الأخرى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة مبنية على الظروف المحيطة لكل دولة. ولهذا السبب أظن أن حوارنا يجب أن يتجه إيجابيا الى أي مدى نقضي على الفقر او مساعدة الدول ولكن أيضا مدى فعالية النموذج نفسه”
والجدير بالملاحظة أن لرئيس الوزراء الصومالي حسن على خيري يمتلك خبرة طويلة في مجال التنمية حيث ترأس لسنوات طويلة مؤسسات دولية تعمل في مجال التنمية والإغاثة وهناك توجه للحكومة الصومالية لربط خطط التنمية الصومالية بالمساعدات الدولية عبر 4 مساقات محددة وهي الأمن والعدل وتقديم الخدمات والسياسية الشاملة والاقتصاد.