مدينة الملك عبد الله الاقتصادية تنضم إلى الميثاق العالمي للأمم المتحدة للاستدامة
أعلنت مدينة الملك عبد الله الاقتصادية انضمامها للميثاق العالمي للأمم المتحدة، أكبر مبادرة تطوعية تُعنى بالمسؤولية الاجتماعية للشركات والاستدامة في العالم، الذي يركّز على عشرة مبادئ في مجالات البيئة وحقوق الإنسان ومكافحة الفساد.
ويعد انضمام المدينة الاقتصادية لهذه المبادرة خطوة نحو مساعيها لتوجيه استراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية وثقافتها وعملياتها اليومية، وتأكيد التزامها بتنفيذ أعلى معايير الممارسات التجارية المستدامة.
وفي إطار تطلّع المملكة لبناء مستقبل أكثر استدامة، مع البرامج ذات الصلة مثل مبادرة السعودية الخضراء، فإن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية تواصل اهتمامها لتعزيز عملياتها من خلال التوافق مع برامج الاستدامة المحلية والعالمية، وتسعى المدينة الاقتصادية إلى تبادل مفاهيم الاستدامة وتعزيز منهجية إيجاد القيمة والحلول، إضافةً إلى تبنّي سياسات تعكس وتتواءم مع المبادئ التوجيهية للميثاق العالمي للأمم المتحدة.
ويرمي الميثاق العالمي للأمم المتحدة إلى دفع الجهود لتحقيق أهداف محددة منها تغير المناخ وحوكمة التحول، كما تركّز الأمم المتحدة على دمج أهداف التنمية المستدامة التي تتضمّن مجموعة من 17 معيارا عالميا مصمّمة لوضع أساس لمستقبل أكثر استدامة.
وقال الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية سيريل بيايا: “نفخر بانضمام مدينة الملك عبد الله الاقتصادية لهذا الميثاق الذي يمثّل معياراً نموذجياً للأسُس والمبادئ الرئيسة للتنمية المستدامة، التي أصبحت عنصراً مهماً في الحياة والتطور حالياً، لأنها تؤثر على نمط حياتنا اليومية، لهذا حرصت مدينة الملك عبد الله الاقتصادية على التكيّف مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ومبادرة السعودية الخضراء، وتتطلع إلى لعب دورٍ فاعل ضمن الاتفاقية”.
وأظهرت المدينة الاقتصادية من خلال عملياتها التجارية ومشاريعها الداخلية حرصاً واضحاً على تعزيز الوعي الاجتماعي بقضايا البيئة، حيث وقَّعت المدينة الاقتصادية -التي تبلغ مساحتها 185 كيلومترا مربعا- خلال الفترة الأخيرة خطاب نوايا مع شركة سفير – مشروع مشترك بين شركتي “توتال إنرجي” و”الطاقة للحلول البديلة” – لتطوير مزرعة للطاقة الشمسية بسعة 12.5 ميجاوات واستبدال المحطة السابقة التي تعمل بالديزل، وهو ما يساعد على توفير 20، 380 طنّا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وستكفي سعة الطاقة الشمسية الهجينة لشحن قرابة 2.5 مليار هاتف ذكي أو لقطع مسافة 80 مليون كيلومتر بسيارة كهربائية.
كما أنّ عضوية مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في الميثاق العالمي للأمم المتحدة تنسجم بشكل استراتيجي مع أهداف رؤية المملكة 2030 للانتقال من الاعتماد على الوقود الأحفوري إلى مصادر طاقة أكثر صداقة مع البيئة.