الطاقة المتجددة في ليبيا تتلقى استثمارات إماراتية


الطاقة المتجددة في ليبيا تتلقى استثمارات إماراتية

على الرغم من تأخر قطاع الطاقة المتجددة في ليبيا، مقارنة بالدول المجاورة؛ فإن طرابلس بدأت مؤخرًا خطة طموحة تستهدف من خلالها حل أزمة الكهرباء من خلال التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة.

وبعد أيام من بدء تنفيذ أكبر محطة طاقة شمسية في البلاد بقيادة شركة توتال الفرنسية، وقّعت شركة الكهرباء الليبية، اليوم الإثنين 27 يونيو/حزيران 2022، مذكرة تفاهم مع شركة إماراتية للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة في ليبيا.

شراكة إستراتيجية

تعمل مذكرة التفاهم -التي وقّعتها شركة “دبليو سولار” للاستثمار المتخصصة في صناعة الطاقة المتجددة وإحدى شركات ألفا ظبي القابضة مع الشركة العامة للكهرباء في ليبيا- على تطوير شراكة إستراتيجية وتعاون طويل الأمد في قطاع الطاقة المتجددة في ليبيا.

وبموجب مذكرة التفاهم ستستثمر “دبليو سولار” في قطاع الطاقة الخضراء في ليبيا من خلال بناء محطات توليد الطاقة الشمسية وبيع صافي الطاقة المقدمة من المحطات إلى الحكومة الليبية.

وتُعَد مذكرة التفاهم خطوة تعاون تجارية مهمة بين القطاعين العام والخاص في مجال الطاقة المتجددة في ليبيا.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء الليبية، وئام العبدلي: إن مذكرة التفاهم مع “دبليو سولار” مهمة لتطوير قطاع الطاقة المتجددة في ليبيا.

يأتي ذلك بالتزامن مع مساعي زيادة حصة الطاقة النظيفة في البلاد، من خلال إطلاق العنان للاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة في ليبيا.

وأشار العبدلي إلى أن وجود شريك مثل “دبليو سولار” سيساعد بالتأكيد في تسريع جدول أعمال الطاقة الخضراء الوطنية.

تفاصيل مشروعات التعاون

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة “دبليو سولار”، ظفر محمد: “هذه اتفاقية تاريخية للشركة؛ إذ نتطلع إلى تنمية عملياتنا في أفريقيا وإقامة شراكات إستراتيجية طويلة الأمد مع الشركاء الرئيسين”.

وأضاف: “من خلال مذكرة التفاهم، تدخل دبليو سولار في مرحلة جديدة من النمو، ونحن ملتزمون بنقل هذا التعاون إلى المستوى التالي”.

وسيُصَمم برنامج الطاقة الشمسية لإنتاج 500 ميغاواط في مرحلته الأولى مع هدف طويل الأجل يبلغ 2000 ميغاواط؛ إذ ستمتلك دبليو سولار المشروع وتشغله لمدة 25 عامًا من بدء الإنتاج.

وتهدف ليبيا بحلول عام 2030 إلى أن تولّد ما نسبته 22% من الكهرباء عن طريق الطاقة المتجددة؛ إذ إنها بصدد تنفيذ خطة العمل الوطنية لكفاءة الطاقة، كما أنها دولة عضو في المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة منذ عام 2008.