الكويت تولي الاستدامة البيئية أولوية قصوى
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية بالوكالة المستشار عبدالعزيز الجارالله أن دولة الكويت كانت ولا تزال في طليعة الدول التي تولي الاستدامة البيئية أهمية كبيرة وأولوية قصوى على مختلف المستويات الدولية والإقليمية والوطنية.
وقال الجارالله في كلمة ألقاها صباح أمس نيابة عن وزير الخارجية، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د. أحمد الناصر في احتفالية اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية، إن الكويت أطلقت استراتيجيتها البيئية “الكويت الخضراء” ضمن رؤية “كويت جديدة لعام 2035” من خلال توسيع المساحات الخضراء والاعتماد على الألواح الشمسية لتوليد الطاقة في سياق تنويع مصادر الطاقة، فضلا عن تحفيز المشاريع والأفكار الإبداعية وسن التشريعات المعنية بالبيئة واستحداث قوانين حماية البيئة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وخفض نسب التلوث وحماية التنوع البيولوجي التي من شأنها أن تحافظ على البيئة وتضع الكويت ضمن الدول الصديقة للبيئة.
وأوضح أنه من خلال هذه الاحتفالية نستذكر بكثير من الاعتزاز والتقدير تضافر الجهود الدولية عام 1991 في السيطرة على إطفاء الآبار المشتعلة وبمشاركة 27 فريقا دوليا مختصا من الدول الصديقة والتمكن من السيطرة على تلك الحرائق خلال 240 يوما كان آخرها بتاريخ 6 نوفمبر من عام 1991 ليتم بذلك إيقاف المصدر الأول للتلوث في ذلك الوقت.
وأكد الجارالله دعم دولة الكويت لمساعي الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات والوكالات المتخصصة للتصدي للتحديات البيئية وتثمين دورها المحوري للوفاء بمسؤولياتها من خلال تطوير القانون البيئي الدولي وتعزيز المؤسسات من أجل الإدارة الفعالة للبيئة وإقامة الشراكات في مجال رعاية البيئة وتنفيذ جدول الأعمال البيئي الدولي من أجل بلوغ وتحقيق التنمية المستدامة.
صون السلام
من جانبه، أكد ممثل الأمم المتحدة المقيم لدى الكويت د. طارق الشيخ أن الأمم المتحدة أولت اهتماما بإدخال العمل المتعلق بالبيئة في الخطط الشاملة في منع نشوب النزاعات وصون السلام.
وذكر الشيخ أن النزاعات ترتبط ارتباطا وثيقا بالبيئة وكانت ما نسبته 40 في المئة على الأقل في النزاعات الدائرة بين الدول حول العالم لها أبعاد عامة من حيث الموارد الطبيعية، وفي الوقت الراهن يهدد ارتفاع درجات الحرارة الناتج عن تغير المناخ بتزايد شدة الضغوط والتوترات البيئية، وفي كثير من الأحيان تسقط البيئة ضحية بين ضحايا الحرب.
بدورها، أكدت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحماية البيئة رئيسة اللجنة العليا المنظمة د. وجدان العقاب أن “أراضينا وبيئاتنا عانت من وطأة النزاعات العسكرية والحروب الكثير ودفعت ثمن تلك التعديات السافرة على البيئة”.
وأوضحت أن دولة الكويت عليها مهمة تعريف العالم بالمعاني العميقة لهذا اليوم، لذا فإنه من الأجدى أن يلتفت العالم إلى تداعيات تدمير البيئة بواسطة المعارك والحروب والتي يتم التعامل معها كما لو كانت أضرارا جانبية، في حين أنها في الحقيقة تتغلغل عميقاً في حياة من أصابتهم إلى أعماق تاريخهم.
البيئة الصحراوية
من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت للخدمات التجارية المشتركة المهندس عبدالوهاب المذن، إن شركة نفط الكويت تقوم بعمل مهم فيما يتعلق ببرنامج الإصلاح البيئي الكويتي، حيث تقوم بأكبر برنامج معالجة بيئي من نوعه في العالم بالتعاون مع شركائنا من الأمم المتحدة، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، ونقطة الاتصال الوطنية الكويتية، لافتا إلى أن المشروع حاليا في طور إصلاح الأضرار البيئية التي سببتها حرائق النفط وانسكاباته.